دشن عدد كبير من مستخدمى منصات السوشيال ميديا المختلفة، هاشتاج باسم الشهيد أحمد الكبير، بعد لحظات من عرض الحلقة الـ 11 من مسلسل الاختيار 2، الذى يعرض حالياً في السباق الرمضاني، محققاً شعبية كبيرة، بطولة النجم كريم عبد العزيز، والنجم أحمد مكى، ومن إنتاج شركة سينرجي.
وتصدر هاشتاج “الشهيد أحمد الكبير”، قائمة الأكثر تداولاً وتغريداً عبر منصة السوشيال ميديا تويتر، من قبل المغردين، للتدوين والدعاء للشهيد الذى سردت حلقة أمس تفاصيل استشهاده على يد الجماعة الإرهابية، أثناء تأدية عمله فى نوفمبر 2013.
قائمة تريند تويتر
وحرص عدد كبير من المغردين على الدعاء للشهيد بالرحمة، مضيفين صوراً له قبل استشهاده بملابس رجال وزرة الداخلية، حيث كتب أحد المغردين “ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وانا لله وإنا اليه راجعون”، بينما كتب آخر “الشهيد الرائد/ أحمد سمير الكبير ضابط بإدارة العمليات الخاصة قطاع الأمن المركزي ضحي بحياته من أجل حماية وأمان الوطن من الارهاب والتطرف استشهد بطلق ناري في الرقبة أثناء تأدية واجبه الوطني بمأمورية داخل وكر بمدينة “قها” التابعة لمحافظة “القليوبية”
2
أحمد سمير الكبير هو ضابط بإدارة العمليات الخاصة في قطاع الأمن المركزي، استشهد أثناء مشاركته في مامورية لملاحقة قتلة الشهيد العقيد محمد مبروك، إلاّ أنّه تلقى رصاصة غادرة في عنقه خلال المداهمة في مدينة قها بالقليوبية، أوقفت جميع وظائفه الحيوية واودت بحياته على الفور.
الرائد أحمد سمير الكبير ينتمي إلى أسرة متوسطة، حيث يعمل والده موظفا ووالدته طبيبة، وكان يقيم بمنطقة كوبري القبة بالقاهرة، ولدى الرائد الشهيد زوجة وطفلان هما «محمد وعمر»، أكبرهما «محمد» وعمره حين استشهد والده كان 4 أعوام، وأحمد سمير الكبير هو الابن الأصغر إذ يكبره شقيقه «عبدالله» الذي يعمل ضابطًا بإحدى الجهات، وفي عام 2002 التحق الشهيد بكلية الشرطة وتخرج منها عام 2006، والتحق بإدارة العمليات الخاصة.
أحمد سمير الكبير يلاحق مغتالي الضابط محمد مبروك
شكّل حادث اغتيال العقيد الشهيد محمد مبروك دافعا قويا لاستمرار عمليات ملاحقة العناصر الإرهابية التي ارتكبت الواقعة من جهة، واستكمال مسيرته في التصدي للتطرف من جهة أخرى، وكانت تحريات قطاع الأمن الوطني حينها كشف عن وجود عدد من العناصر الإرهابية في مدينة قها بالقليوبية ولها صلة وثيقة بحادث الاغتيال، وجرى استئذان نيابة أمن الدولة العليا لضبط العناصر الإرهابية، وجرى التنسيق مع العمليات الخاصة لتجهيز مجموعات قتالية للاستعانة بها حال وجود تعامل بالأسلحة، حيث قاد «الكبير» إحدى تلك المجموعات.
في ساعة متأخرة من مساء يوم 20 نوفمبر 2013، هاتف الشهيد «الكبير» والدته وطلب منها الدعاء له قبل مشاركته في مأمورية لضبط قتلة الشهيد «مبروك»، لم تكد تمر ساعات قليلة على المحادثة حتى تلقت الأم خبر استشهاد نجلها في العملية الأمنية.
استشهاد أحمد سمير الكبير
عقب وصول القوات المكلفة بالمهمة الأمنية إلى المكان المستهدف، والذي جرى تحديده استنادا إلى التحريات والمعلومات التي تم التأكد منها، باشرت العناصر الإرهابية بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه القوات، وتبادل الطرفان إطلاق النيران، الأمر الذي أدى إلى إصابة الشهيد ليتأكد نبأ استشهاده متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرقبة، واستطاعت القوة الأمنية ضبط عنصرين إرهابيين بالإضافة إلى القضاء على عدد منهم.
0 تعليقات