فرت من جحود الابن لتسقط في قطار سوهاج.. سمرة الراوي: نجوت ببركة «أم العواجز»
قصة إنسانية مؤلمة، لكنها تشع
نورا وأملا في عناية الله وحفظه من كل سوء ، كشف عنها حادث قطارين سوهاج، وكان
منها تلك القصة التي تشبه ملامح صاحبتها التي من صعيد مصر ، وهي تبكي من ألم
الصدمة، عقب نجاتها من الحادث قطارين سوهاج ،حيث لتسمع مصر كلها صوتها وهي تنادي على أحد الشباب
لينقذها من احدة القطارين كما لو أنها
تنادي على ابنها، الذي طردها من المنزل بنجع حمادي، لكنها لم تعرف إلى أن تتجه وهي تركب القطار مثلها مثل
ابناء الصعيد , قاصدة مقام وضريح «أم العواجر»، السيدة زينب.
قصتنا عن السيدة سمرة الراوي، المرأة الصعيدية التي تبلغ من العمر 58 سنة صاحبة الوجهه الصعيد الجميل ، استقلت القطار من محطة نجع حمادي، متجهة إلى القاهرة، بعدما طردها ابنها قاصدة أولياء الله الصالحين، حيث قالت السيدة سمرة الراوي : «حسيت الدنيا ضاقت بي بعد طرد ابني قلت مفيش غير مقام السيدة زينب، أعيش فيه أشكيلها حالي ومعاملة ابني لي، وأسكن جنبها لأن مفيش سكن معاي في القاهرة».
سمرة، التي استقلت القطار 197 المميز المتوجه
الي القاهرة من نجع حمادي رأت الموت بعينيها كونها كانت تستقل آخر عربة بالقطار:
«تذكرته رخيصة 20 جنيه بس إلى مصر، وكنت في العربية الأخيرة من القطر، ولما مر على
سوهاج فوجئنا بقطر جه صدمنا من الخلف».
«وعينك ما تشوف إلا النور»، وكأن المصائب تتوالى على رأس السيدة الصعيدية تقرر الهروب من جحود ابنها ليمسها قسوة الأقدار وتستقل القطار المنصدم بالاخر الذي أفجع المصريين بالأمس «من قوة الصدمة ومن شدة الذهول ما حسيتش بنفسي غير بأقول يا ولدي تعالي طلعني هو إيه حصل!، والجثث والمصابين كانوا من حولي، ولما خرجت أغمى عليّ، ونقلوني إلى أحد المنازل شربت ميه فيه، ومنه نقلوني للمستشفى».
وفي حديثها عن المعاملة التي لقتيها سمرة،
عقب نقلها للمستشفى، قالت : «تعاملوا معي في المستشفى بكل اهتمام، وقدموا لى الأكل
والشرب، والأدوية والعلاج، وكل ما طلبته توفير سكن حتى أقيم فيه».
وكانت سمرة، قد أصيبت بكدمات في مناطق متفرقة
من جسمها، ولكنها لا تقوى إلا أن تشكر الله «الحمدلله ببركة السيدة زينب ربنا
نجاني».
وكانت وزارة الصحة والسكان، قد أعلنت عن وفاة
32 مواطنًا وإصابة 165 آخرين في حادث تصادم قطارين بمركز طهطا- محافظة سوهاج، أمس
الجمعة 26/03/2021.
0 تعليقات